الصفحة الرئيسية / ١ نظرية خيوط الطاقة
الجسيمات المستقرة ليست «كرات صلبة صغيرة». إنها بُنى طويلة العيش تتكوّن حين تنتظم خيوط الطاقة في بحر الطاقة، فتُغلق على نفسها وتُحكم الإغلاق. تبقى الهيئة والخواص رغم الاضطراب، وتشدّ البحر المجاور شدًّا مستمرًا فيبدو لها «كتلة»، كما تخلّف باتجاهها الداخلي انحيازًا في محازاة الخيوط القريبة فيُرى ذلك «شحنة/عزمًا مغناطيسيًا». الفارق الحاسم عن الجسيمات غير المستقرة هو اجتماع أربعة أمور في آن واحد: إغلاق هندسي مكتمل، وسند كافٍ من الشدّ، وكبحٌ لقنوات التبادل إلى الخارج، وإيقاع داخلي متّسق مع نفسه.
أولًا كيف تظهر (انتقاء من بين محاولات لا تُحصى فشلت قبلها)
- التغذية: لا بدّ من كثافة محلية مرتفعة في البحر كي «نستخرج الخيوط» ونكرّر المحاولة.
- التعقيد والاشتباك: تنحني خيوط عدة وتلتفّ وتتشابك في هيئة ملائمة، فتكوّن حلقات مغلقة وهيكلًا متقابل الإقفال.
- الإحكام: يشدّ الشدّ الخلفي الحزمة كلها، فتجري الاضطرابات في مسارات مغلقة بدل التسرب.
- الفرز: تكاد كل المحاولات تتفكك سريعًا فتكون غير مستقرة، ولا ينجو إلا القليل ممّا بلغ عتبات الهندسة والشدّ فبقي ذاتيّ التساند. احتمال تحوّل اضطراب غير مستقر إلى جسيم مستقر لا يتجاوز « ١٠^−٦٢–١٠^−٤٤ »؛ انظر ٤٫١. لذلك يَندر ميلاد الجسيم المستقر، ومع ندرته يبقى طبيعيّ النشأة.
ثانيًا لماذا تبقى مستقرة (أربعة شروط لا غنى عنها)
- إغلاق هندسي: حلقات كاملة ونِقاط إحكام توجه الطاقة في دورة داخلية بدل النفاذ إلى الخارج.
- سند من الشدّ: يشدّ الخارج البنية فوق العتبة، فلا تفتحها الاضطرابات اليسيرة.
- كبح القنوات: تُقلّل منافذ الاقتران إلى الخارج إلى أدنى حدّ، فتغلب إعادةُ الدوران على التدفّق إلى الخارج.
- إيقاع متّسق: «نبضة» داخلية مستقرة تتعايش طويلًا مع نبضة المعيار التي يفرضها الشدّ الخلفي. إذا ضعف واحد من الأربعة ـ كصدمة شديدة أو قفزة مباغتة في الشدّ ـ تراخت البنية وانزلقت إلى طور «تفكّك وإطلاق حزم موجية» كما في ١٫١٠.
ثالثًا الخواص الرئيسة (تنمو من البنية نفسها)
- الكتلة: الشدّ الدائم المسلّط على البحر المجاور يظهر على هيئة عَطالة وقدرة على «الإرشاد». وكلما كَبُرت الكتلة دلّ ذلك على حزمة أشدّ إحكامًا وهيكل أقوى وتشكيل خارجي أعمق.
- الشحنة: لا تناظر في الاتجاه الداخلي يخلّف انحيازًا اتجاهيًا في محازاة الخيوط القريبة، وتتراكب الانحيازات المختلفة لتُنتج تجاذبًا أو تنافرًا.
- العزم المغناطيسي والدوران: حين تدور البنية الموجّهة حول محور مع الزمن ـ بدوران داخلي أو بجرّ جانبي أثناء الحركة ـ تتكوّن حالاتُ توجّه مُحيطي؛ وهي ما نسمّيه المجال والعزم المغناطيسي.
- الخطوط الطيفية و«النبضة»: لا ترنّ استقرارًا إلا مجموعة محدودة من إيقاعات الحلقات، فتبدو «بصمات» امتصاص وإصدار مميّزة.
- التوافق والحجم: المدى المكاني والزماني الذي تبقى فيه الطور مرتّبة يحدّد مدى «انسجامها في الجوقة» ومع مَن تنسجم.
رابعًا كيف تتفاعل مع الوسط (الشدّ يهدي الاتجاه، والكثافة توفّر المَدَد)
- اتباع الشدّ: في تدرّج الشدّ تُسحَب ـ كما غير المستقرة ـ نحو الجهة «الأشد إحكامًا»؛ انظر ١٫٦.
- تبدّل النبضة مع الشدّ: ارتفاع الشدّ الخلفي يُبطئ النبضة الداخلية، وانخفاضه يُسرّعها؛ انظر ١٫٧ «الشدّ يضبط الإيقاع».
- تفاعل بالتوجّه: الجسيم المشحون أو ذو العزم يتقارن عبر اتجاه الخيوط المجاورة، فتظهر جذبٌ/نَفْرٌ انتقائيّ وعزومٌ على الدوران.
- التبادل بحزم موجية: عند الإثارة أو الاختلال تُطلق الجسيمات حزمَ اضطراب مُقَدَّرة، وقد تَمتصّ حزمًا ملائمة لتُعدّل الدارات الداخلية أو تنتقل بينها.
خامسًا دورة الحياة (مجرى مختصر)
تكوين ثم طور استقرار ثم تبادلٌ وانتقالات ثم عوائق وإصلاح ثم تفكّك أو إعادة إحكام. معظم الجسيمات المستقرة تبقى «مدىً غير محدود» على مقاييس الرصد، ومع ذلك قد:
- تفقد الاستقرار: تتراخى البنية، وتعود الخيوط إلى البحر، وتخرج الطاقة والنبضة على هيئة حزم موجية.
- تتحوّل: تُعيد الإحكام وفق مخطّط هندسة–شدّ آخر داخل «العائلة» نفسها.
ويُفهم الفناء ـ مثل إلكترون مع بوزيترون ـ على أنه فكّ متبادل لبنيتين متقابلتي الصورة في منطقة التماس، فتتحرّر طاقة الشدّ المحبوسة تحريرًا نظيفًا على هيئة حزم مميّزة، وتعود الحزم إلى بحر الطاقة.
سادسًا تقاسم الأدوار مع ١٫١٠ (مستقرة في مقابل غير مستقرة)
- غير المستقرة: قصيرة العمر كثيرة العدد، تُقدّم أثناء بقائها «رذاذًا» من شدّ متراكم يتوسّط ليكوّن خريطة جاذبية أساسية، وتُنشئ تفككاتها غير المنتظمة ضجيجًا طاقيًا خلفيًا.
- المستقرة: طويلة البقاء، قابلة للتسمية وإعادة القياس، ترسم «هيكل» العالم المألوف، وتُنظّم بالتوجّه والحلقات تعقيدَه الكهرومغناطيسي والكيميائي. كلا الصنفين ينحت الشبكة نفسها من الشدّ؛ الضجيج يضع خط الأساس، والاستقرار يرفع الهيكل.
سابعًا خلاصة
- الجسيم المستقر بنية ذاتية التساند لخيوط الطاقة مغلَقة مُحكَمة في بحر الطاقة.
- الكتلة والشحنة والعزم المغناطيسي والخطوط الطيفية تنبثق من تنظيم الهندسة والشدّ.
- مع الجسيمات غير المستقرة يُنسج العالم المرئي؛ الأولى هي الهيكل، والثانية هي الخلفية.
حقوق النشر والترخيص (CC BY 4.0)
حقوق النشر: ما لم يُذكر خلاف ذلك، فإن حقوق «Energy Filament Theory» (النصوص والجداول والرسوم التوضيحية والرموز والصيغ) تعود إلى المؤلف «Guanglin Tu».
الترخيص: هذا العمل مُرخَّص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 4.0 الدولية (CC BY 4.0). يُسمح بالنسخ وإعادة التوزيع والاقتباس والتعديل وإعادة النشر لأغراض تجارية أو غير تجارية مع الإسناد المناسب.
صيغة الإسناد المقترحة: المؤلف: «Guanglin Tu»؛ العمل: «Energy Filament Theory»؛ المصدر: energyfilament.org؛ الرخصة: CC BY 4.0.
أول نشر: 2025-11-11|الإصدار الحالي:v5.1
رابط الترخيص:https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/